JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

صرخات الحرية تحت الأنقاض: مأساة السجون السورية وضرورة استعادة الكرامة

 




"بين قسوة الطغاة وأمل الثورة: هل يستحق الوطن الحرية على حساب الظلم؟"

صرخات الحرية تحت الأنقاض:
صرخات الحرية تحت الأنقاض: مأساة السجون السورية وضرورة استعادة الكرامة.



"الحقيقة المؤلمة خلف جدران السجون السورية وموقف الثوار من مستقبل سوريا"



مقال يسلط الضوء على مأساة السجناء في سجون النظام السوري، وكيف تحوّلت الثورة السورية من حلم بالحرية إلى منقذ وطوق نجاة وموقف مؤيدي الطغيان وأصحاب المواقف الرمادية، مع التأكيد على أهمية بناء دولة حرة تحفظ كرامة الإنسان.




صرخات الحرية تحت الأنقاض:
صرخات الحرية تحت الأنقاض: مأساة السجون السورية وضرورة استعادة الكرامة.


---


صرخات الحرية تحت الأنقاض: مأساة السجون السورية وضرورة استعادة الكرامة


عندما نتحدث عن الظلم الذي عاشه الشعب السوري لعقود طويلة، يبدو الحديث ناقصًا ما لم نتوقف عند أبواب السجون السورية، تلك الأماكن التي تفوح منها رائحة الموت، ويصرخ جدرانها بآلام المظلومين. مأساة السجناء الذين أُفرج عنهم مؤخرًا من معتقلات نظام بشار الأسد كشفت للعالم حجم الجرائم التي ارتكبها هذا النظام على مدار عقود، منذ حكم الطاغية الأب حافظ الأسد وحتى عهد الابن. هذه المشاهد ليست مجرد صور مؤلمة، بل هي أدلة دامغة على أن الثورة السورية لم تكن مجرد خيار، بل كانت ضرورة أخلاقية وإنسانية تأخرت كثيرًا.


مشاهد تفوق الخيال.. شهادات من الجحيم


من الصعب وصف ما عاناه السجناء داخل المعتقلات السورية. الجثث الحية التي خرجت من خلف الجدران لم تعد تحمل سوى بقايا إنسان، أجساد نحيلة تكاد تتحلل قبل أن يفرج عنها، وعيون غائرة تحمل نظرات شاحبة تحكي ألف قصة من الرعب والجوع والتعذيب. البعض فقد القدرة على النطق والتواصل مع البشر، وكأن سنوات السجن الطويلة قتلت روحهم قبل أن تقتل أجسادهم.

صرخات الحرية تحت الأنقاض:
صرخات الحرية تحت الأنقاض: مأساة السجون السورية وضرورة استعادة الكرامة.







كانت هذه المشاهد صادمة، لكنها كشفت الحقيقة التي حاول النظام طمسها لسنوات، حقيقة أن الظلم والطغيان كانا جزءًا من منظومة تحكم البلاد بالحديد والنار. هؤلاء السجناء لم يكونوا مجرمين، بل كانوا ضحايا قالوا "لا" في وجه نظام لا يقبل سوى الخضوع.


ثورة الكرامة التي شوهها المتآمرون


في ظل هذه الكارثة الإنسانية، لا يزال هناك من يهاجم الثورة السورية، ويراها مؤامرة لتقسيم البلاد. كيف يمكن لعاقل أن يبرر جرائم بهذا الحجم؟ الوطن الحقيقي ليس مجرد حدود جغرافية، بل هو وطن يعيش فيه الإنسان بكرامة وحرية. تقسيم البلاد إلى أجزاء صغيرة أهون بكثير من العيش تحت نظام يسحق كرامة الإنسان وينتهك أبسط حقوقه.


لكن المشكلة لا تتوقف عند مؤيدي النظام. هناك أيضًا من يذرفون دموع التماسيح على سوريا، لكن في الحقيقة هم يبكون على سقوط الطاغية بشار الأسد. هؤلاء يختزلون الوطن في شخص حاكم مستبد، ويرون أن الوطن لا يمكن أن يكون إلا تحت حكم الطغاة.


المواقف الرمادية.. بين الحياد والولاء للطغاة


من بين الجوقة المدافعة عن النظام، هناك فئة أخرى تدّعي الحياد. هؤلاء يظهرون بمظهر المحايدين، ينشرون فيديوهات ومنشورات تتناول "وجهات النظر المختلفة" حول سقوط النظام. يحاولون بطريقة ما الترويج لفكرة أن عهد الأسد كان الأفضل لسوريا، مستخدمين حججًا مثل موقف النظام من القضية الفلسطينية.


لكن هذه الادعاءات مكشوفة. سوريا لم تكن في يوم من الأيام دولة مقاومة حقيقية. نظام الأسد استخدم القضية الفلسطينية كذريعة لتبرير جرائمه، لكن موقفه الحقيقي كان استغلاليًا، يخدم بقاؤه فقط.



صرخات الحرية تحت الأنقاض:
صرخات الحرية تحت الأنقاض: مأساة السجون السورية وضرورة استعادة الكرامة.

موقف الثوار ومسؤوليتهم تجاه سوريا أولاً


الثورة السورية اليوم في مفترق طرق، والتحديات التي تواجهها تتطلب حكمة وحنكة في التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية. لا يُطلب من ثوار سوريا الآن الوقوف مع غزة أو أي قضية إقليمية أخرى. الأولوية يجب أن تكون لإعادة بناء سوريا الممزقة ولمّ شمل الشعب وتوحيد كلمتهم.


الثوار بحاجة إلى التركيز على بناء مؤسسات دولة حقيقية قادرة على حفظ حقوق الإنسان وضمان الكرامة للجميع. لا يمكن لسوريا الجديدة أن تحقق أي مكاسب إقليمية أو دولية إذا لم تنجح أولاً في بناء كيان داخلي قوي ومستقر.


خاتمة: الحرية ثمنها غالٍ ولكنها تستحق


إن الثورة السورية لم تكن مجرد صراع سياسي، بل كانت نداءً لاستعادة كرامة الإنسان. سقوط الطغاة ليس نهاية الطريق، بل هو بداية جديدة تحتاج إلى عمل دؤوب وصبر لتحقيق أهدافها. المآسي التي شهدها الشعب السوري في المعتقلات ليست مجرد ذكريات مؤلمة، بل هي دروس يجب أن تُحفظ في ذاكرة الأجيال القادمة كي لا تتكرر.


الوطن الحقيقي هو الذي يحمي الإنسان، يضمن له كرامته، ويعطيه الحرية ليعيش حياة تليق به. أما أولئك الذين يدافعون عن الطغاة، فإنهم لا يدافعون عن وطن، بل يدافعون عن مصالحهم الشخصية ونفوذهم. سوريا تستحق الأفضل، والسوريون قادرون على بناء وطن يليق بتضحياتهم.

{أقرأ المزيد}.

للاطلاع على قائمة كاملة من ألأخبار يرجى زيارة {قسم ألأخبار} بموقعنا الإلكتروني

---


صرخات الحرية تحت الأنقاض:
صرخات الحرية تحت الأنقاض: مأساة السجون السورية وضرورة استعادة الكرامة.



#الثورة_السورية #بشار_الأسد #حقوق_الإنسان #سوريا_الحرة #الكرامة #السجناء #الحرية #بناء_الدولة



author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة-ناصر احمد حسين

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage