JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

رسائل من ذوي الاحتياجات الإضافية: قوة الإرادة والتحدي



رسائل من ذوي الاحتياجات الإضافية:















**نظرة جديدة على قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة**




رسائل مؤثرة من ذوي الاحتياجات الإضافية، تعبر عن قوة الإرادة والتحدي، وتدعو المجتمع إلى فهمهم ودعمهم.



**الإرادة تتحدى الإعاقة**

ذوي الاحتياجات الخاصة هم مجموعة من الأشخاص الذين يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بمساعدة من حولهم. هم أناس مثلنا تمامًا، ولكن الله سبحانه وتعالى خصهم بخصائل ومواهب فريدة، لذا اسمحوا لنا نحن ذوي الاحتياجات الإضافية أن نوجه رسالتنا للمجتمع والجهات ذات العلاقة والمعنية وهي كالتالي:


رسائل من ذوي الاحتياجات الإضافية:

**أذني لا تسمع ولكن قلبي يسمع وينظر وبه عزمي. كل إنسان في هذه الحياة له احتياجات إضافية، وأنا أحبك كما أنت. لا توجد إعاقة مع الإرادة.**


يقال عني معاق، ولكن لم تعق عزيمتي. أرى الحياة أمامي غريبة عن حياتي. مهما تكن احتياجاتك، فأنت متميز. ذو الاحتياجات الإضافية إنسان كسائر البشر له إحساسه وكيانه وتفكيره، بل بسبب معاناته يمكن أن يكون أكثر إحساسًا. ذو الاحتياجات الإضافية إنسان طموح كسائر البشر، لا يحب الهزيمة ولا يحب نظرات العطف والشفقة. ذو الاحتياجات الخاصة أو الإضافية يحتاج إلى من يفهمه ويمد له يد العون ويفتح له الباب على مصراعيه.


**أنا مميز وإعاقتي ليست موتي من الحياة. أنا أفدي كل طفل عاجز، أنا أفدي كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. أنا أبيع كل عمري لشراء ابتسامتهم. أنا لست نكرة أو صفحة مطوية في ذاكرة النسيان.**


أنا من أصيب في عمل أو من مرض أو في حادثة أو وراثة، فلم أضعف ولست ممن استكان. أنا القانون والموظف والعامل والفني والتاجر والمزارع والطالب. أنا طه حسين وروزفلت وبيتهوفن الفنان. أنا من تخطى صعاب الحياة ومشى قدمًا لتنمية العمران. لا تقل أني من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الإضافية، مد لي كف الأخوة ستراني في السباق أعبر الشوط بقوة.



رسائل من ذوي الاحتياجات الإضافية:

**إعاقة جسدية أو عمودية فقرية حين يتحركون ولا أتحرك، حين يثبتون ولا أثبت، حين يركضون ولا أركض، حين يقفزون ولا أقفز. نظرات الشفقة تراها في أعينهم، نظرات اليأس تنطلق وتصرخ مدوية من عينك. لماذا تعاملونني هكذا؟ كل ما أريده هو أن تعرفوا بأن لي عقل يفكر وقلب ينبض وصدق يحكي قصة إنسان.**


أنا منكم ودمي من عرقكم. حبوني وساعدوني من فضلكم. صعوبتي لا تعني إعاقتي، سعادتي بوجودكم جانبي ومعي، وعذابي وألمي بغيابكم عني يا أحبتي. أما آن الوقت لأجد لي مكان في قلوبكم؟ إلى متى ستكون إعاقتي سبباً في معاناتي؟ وُلِدت ولم أختر إعاقتي بيدي، أتحاسبوني على ذنب لم أقترفه بنفسي؟ أبكي بشدة فتقهقهون بسرور، وعندما أحتاجكم ألقى عطفاً مستوراً. لا يوجد معاق، إنما هناك مجتمع معيق. الإعاقة هي طاقة إرادتي سأتحدى بها إعاقتي. أنا معكم فكونوا معي.


**أشعر بضيق ونبض قلب يحترق وخفقان يشتد. أحس أن قلبي ينوي أن يخرج من بين أضلعي. تفقدت جسدي وأخذت أراقب وجهي بالمرآة من أجل أن أتفقد الشحوب الساكن منذ عهد قديم تحت العيون. إعلان وسط الجفون. غريب أمر هذه المرآة، منذ سنوات أرى ذاك الشحوب يستوطن وجهي.**


منذ سنوات والعجز يدق حصوني ويقتل آمالي. منذ سنوات وأنا طريح الفراش أسير الإعاقة. كم تمنيت أن أصحو يوماً من نومي وأجد ذلك المرض قد تلاشى واندثر. ذاك العجز الذي يؤرقني قد انتهى واحترق من كوني. تمنيت ليوم، ليوم فقط أن لا يعود له أثر. عاودت تفقد ذاتي وتحسست نبضات قلبي لأجدها لا زالت مستمرة بالخفقان بشكل غريب. نبض مريب دفعني إلى الخوف والتفكير. أتراني قاربت على النهاية؟ حلق الموت حول جسدي ليستأصل روحي. لم أتصل بأحد ولم أصرخ ولم أبدي أي اهتمام. من سيهتم بطريح فراش بمن سكن السرير سنوات؟ عدت من جديد بكرسي العجلات أنتظر نهايتي وسلمت روحي لبارئها. أمني النفس بالانتقال إلى عالم آخر، عالم غير عالمي. ربما تنتهي أحزاني وربما تبدأ مرحلة جديدة بمماتي. أخذت أطرق على قلبي وأحثه على مواصلة النبض الشديد وأطلب من الله أن تكون نهايتي بسيطة. لا أريد ألماً، لا أريد جروحاً. كفاني ما ذقته من البشر. لذا آن الأوان لقلبي أن يفرح، آن الأوان لروحي أن تتحرر.


**مضت ساعات وقلبي لا زال ينبض، وبدأ اليأس يتسرب إلى ذاتي. صوت مكتوم بداخلي يهمس: قم، فموتك لم يحن. ابدأ من جديد. يوم كئيب، عهد آخر مع البشر. أنت في نظرهم كنت ولا زلت ذاك الفتى من ذوي الاحتياجات الخاصة. تلقى نظرات الحزن والإحسان.. وانتظر همسات الألم على حالك. سبحان الله، كأني أنا من اخترت أن أكون من ذوي الاحتياجات الخاصة. كأني أنا من لويت قدمي وأمضيت باقي العمر مع البشر دون وفاق.**


رسائل من ذوي الاحتياجات الإضافية:

منذ اليوم قررت أن أبدأ عمراً جديداً، أن ألقي خلف حياتي كل التناهيد. سأصارع مأساتي، سأصنع بيدي نجاتي. لن أنتظر موتي، سأحارب على الجبهتين. سأتحدى ما تسمونه الإعاقة وأهزمكم يا أصحاب تلك النظرة. سأثبت لكم وللعالم أن لدي كل القدرة على أن أكون نارًا تحرق البرود، على أن أكون صاخبًا يتحدى الجمود. لن أنتظر وجوهكم العابسة، لن أستجدي مشاعركم اليابسة. انتظروني لأثبت للعالم أجمع أن من ابتلي بإعاقة الجسد حاله أفضل ألف مرة من الذي ابتلي بإعاقة الروح.







#ذوي_الاحتياجات_الخاصة #الإرادة #التحدي #الدعم #المجتمع #القوة #العزيمة #التفاؤل #الأمل



author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة-ناصر احمد حسين

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage