### أبطال الإرادة:
**أبطال الإرادة: كلمة صباحية عن ذوي الاحتياجات الإضافية المعاقين**
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
إن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا. نحن جميعاً نعيش في مجتمع واحد، ويجب أن نتمتع بكامل حقوقنا ونقوم بواجباتنا تجاهه، سواء كنا معاقين أو غير معاقين. إن أفراد أي مجتمع لديهم نفس القدرات، ولكن يختلفون في درجة هذه القدرات. وبالتالي، نحن جميعاً قادرون على بناء مجتمعنا بالرغم من وجود الاختلافات بيننا.
رعاية المعاقين وتأهيلهم وتدريبهم هي رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية نبيلة. إنها أمانة في أعناقنا جميعاً، تستلزم تضافر جهود المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية. يجب أن نؤكد على قيمة ومكانة الفرد بغض النظر عن مستوى قدراته وإمكاناته، مع الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في رعاية المعاقين وتطبيقها بما يتناسب مع مجتمعاتنا وحالة كل معاق.
الإسلام هو دين الرحمة والتعاون والنظام. الرحمة خصلة حميدة، ونقيضها خلق سيء مذموم. من يؤذون الناس في الطرقات هم أناس نزعت من قلوبهم الرحمة وفقدت من مشاعرهم وأحاسيسهم. إننا نلحظ في بعض الأماكن من يقدم كبير السن وذا الحاجة على نفسه تقديراً لمرضه أو لظروفه، وهؤلاء يعتدون على حقوق الناس الخاصة والعامة.
أحبتي، إن شريحة ذوي الاحتياجات الإضافية المعاقين هي شريحة تمتلك إرادة وتصميم وطاقة إيجابية لا حدود لها. هؤلاء الأبطال يواجهون التحديات بروح عالية، ويثبتون لنا أن الإعاقة ليست عائقاً أمام تحقيق الأحلام والطموحات. إنهم بحاجة إلى دعمنا المادي والنفسي والمعنوي، وليس من باب العطف والشفقة، بل من باب الواجب والمسؤولية المجتمعية.
**دعوة لدعم ورعاية ذوي الاحتياجات الإضافية**
علينا أن نعمل جميعاً على توفير بيئة مناسبة لهم، تتيح لهم الفرص المتساوية في التعليم والصحة والرعاية، وأن نزيل أي حواجز تعيق اندماجهم في المجتمع. إن دعمنا لهم ليس منة، بل هو واجب علينا جميعاً.
وفي هذا المقام، لا يفوتنا أن نترحم على روح الأب الحنون لجميع ذوي الاحتياجات الإضافية المعاقين، مؤسس هذا الصرح التعليمي مدرسة الشهيد إبراهيم الحمدي، وكذلك جمعية الوحدة لرعاية وتأهيل المعاقين، الفقيد الوالد حزام ناجي حزام المرح، الذي رحل عنا بعد أن قدم لهذه الشريحة كل ما في استطاعته. قضى حياته في خدمة ذوي الاحتياجات الإضافية المعاقين، وكان له الدور الرئيسي والمحوري في احتضان الكثير منهم وتقديم كل أشكال الدعم والرعاية لهم خلال عقد من الزمن. نسأل الله أن يرحمه ويعفو عنه ويتجاوز عن سيئاته ويتقبله قبولاً حسناً وينزله منازل الصديقين.
### دعوة للتبرع والدعم
ختاماً، نتمنى من جميع الخيرين وذوي العلاقة والاختصاص إكمال ما بدأه الوالد الفقيد، ورعاية البذرة التي زرعها حتى تكبر وتنمو، وعدم إهمالها حتى تذبل وتجف أغصانها. ندعوكم اليوم للتبرع بسخاء لدعم مدرسة الشهيد إبراهيم الحمدي لذوي الاحتياجات الإضافية المعاقين، لتوفير النفقات التشغيلية وخاصة المحروقات للحافلة الخاصة بنقل الطلاب من وإلى المدرسة. ندعوكم لدعم المدرسات المتطوعات العاملات بالمدرسة بدون أي رواتب أو مستحقات مادية أو عينية، فهن يعملن بجد وإخلاص من أجل مستقبل أفضل لهؤلاء الأبطال.
#ذوي_الاحتياجات_الخاصة#المعاقين #دعم_المجتمع#مدرسة_الشهيد_إبراهيم_الحمدي#التبرع #الرعاية #التعليم #الصحة #الإرادة #التحديات