JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

بماذا تحتفلون؟!

**الاحتفال الحقيقي يبدأ من الشعور بالأمان والطمأنينة**

بماذا تحتفلون؟!
الوطن الحقيقي هو الذي يوفر الحياة الكريمة لمواطنيه.






في هذا المقال، نتناول مفهوم الاحتفال الحقيقي الذي ينبع من الشعور بالأمان والاستقرار الاقتصادي والنفسي، ونستعرض التحديات التي يواجهها المواطن في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم صرف الرواتب.


**الوطن الحقيقي هو الذي يوفر الحياة الكريمة لمواطنيه**


لن أحتفل إلا في وطن يوفر لي مقومات الحياة الكريمة. الاحتفال ليس مجرد شعارات تردد أو أعلام ترفع أو خطابات وهتافات حماسية، ولا عبارات تكتب وتنشر. الاحتفال شعور وجداني يتولد عند الشعور بالأمان والطمأنينة والحصول على وطن يحتضنك وتنعم فيه بالاستقرار الاقتصادي والنفسي، وينعكس كفعل لا إرادي ناتج عن شعور داخلي ينبع من إحساس صادق يشمل جميع أفراد المجتمع من كافة الشرائح مواطنين وموظفين.


### الاحتفال الحقيقي


لن أحتفل إلا بعد أن يتعافى الوطن ويعود لكل شيء معناه وقيمته ويصبح للمواطن قيمة. أما الآن، فلا معنى لأي احتفال والمواطن يعاني ويصارع من أجل البقاء والاقتصاد يترنح وينتظر السقوط. كيف أحتفل وسعر العملة يتهاوى نحو القاع؟ سوف أحتفل عندما أحصل على مقومات العيش والحياة الكريمة، عندما أحصل على راتبي الذي يغطي كل احتياجاتي ويجعلني أستغني عما سواه وأعيش عفيفاً. عندها سوف أحتفل وأبالغ في البهجة والفرح وأشعل جميع القناديل وأكتب قصائد ومعلقات في الوطن، وأؤلف كتباً وروايات أطول من حكايات ألف ليلة وليلة عن الليالي الملاح والأيام السعيدة ومتعة العيش الرغيد في الوطن. سوف أستدعي شهرزاد لتقص قصص عشقي وعبارات الحب والغرام في الوطن، ولن أدعها تسكت عن الكلام المباح حتى لو طلع الصباح ولاحت في الأفق شمس النهار.


### الوطن الحقيقي


ختاماً، لن أحتفل في مساحة من الجغرافيا تسمى مجازاً وطن لمجرد أنني ولدت وعشت وترعرعت فيها. فالوطن الحقيقي هو الذي تحس فيه بالمواطنة وتحصل على الحياة الكريمة. ولو كان مجرد المولد والعيش في منطقة ما أهمية ويجعل منها وطناً، لما هاجر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من مكة واتخذ من المدينة المنورة موطناً. لن أحتفل حتى أجد الوطن ليصبح موطني.






- #الوطن

- #الاحتفال

- #الاستقرار_الاقتصادي

- #الحياة_الكريمة

- #الأمان

- #الرواتب

- #التدهور_الاقتصادي

- #المواطنة



author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة-ناصر احمد حسين

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة