كيف تؤخذ بصمة شخص بطريقة صحيحة

ورقة عمل شارك بها/ العميد: عبد الرحمن محمد باحميش - مدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، في الجمهورية اليمنية في ورشة عمل دولية حول تعزيز الدعم المقدم في مجال الأدلة الجنائية للتحقيقات المرتبطة بالإرهاب الكيميائي، وذلك في العاصمة القبرصية بمشاركة عدة دول، بما في ذلك اليمن.

مقدمة:

يُشكل الإرهاب الكيميائي خطراً داهماً على الأمن والسلم العالمي، مما يتطلب جهوداً استثنائية لمكافحته. تلعب التحقيقات دوراً جوهرياً في هذا المسعى، حيث تُساعد في تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة ومنع وقوع هجمات مستقبلية، في ظل التهديدات المتزايدة للإرهاب الكيميائي، يلعب المحققون دوراً حيوياً في الكشف عن المخططات الإرهابية ومنع تنفيذها. تتطلب هذه المهمة مهارات متقدمة ومعرفة عميقة بالمواد الكيميائية والأساليب المستخدمة في الهجمات الإرهابية.

### تعريف الإرهاب الكيميائي

الإرهاب الكيميائي هو استخدام المواد الكيميائية السامة بهدف إلحاق الضرر بالمدنيين أو البنية التحتية. يمكن أن تشمل هذه المواد الغازات السامة، المواد الكيميائية الصناعية، أو حتى المواد الكيميائية المنزلية.

**أهمية الموضوع**:

تزايد التهديدات الكيميائية في العالم الحديث وتأثيرها على الأمن القومي والدولي.

دور المحققين:

1. **جمع المعلومات**: يعتمد المحققون على مصادر متعددة لجمع المعلومات حول التهديدات المحتملة، بما في ذلك الاستخبارات البشرية، المراقبة الإلكترونية، وتحليل البيانات.

 2.  **جمع الأدلة**: يقوم المحققين بالانتقال في الوقائع الجنائية الناتجة عن الإرهاب الكيميائي وجمع الأدلة من:

   * مسرح الجريمة

   * ضحايا الهجوم

   * شهود العيان

   * معلومات استخباراتية

3. **تحليل الأدلة**: يتطلب تحليل الأدلة الكيميائية مهارات خاصة ومعرفة بالمواد الكيميائية وكيفية استخدامها. يشمل ذلك تحليل العينات في المختبرات المتخصصة ومعرفة الاتي: 

   * تحديد نوع المواد الكيميائية المستخدمة

   * مصدر المواد الكيميائية

   * طريقة استخدام المواد الكيميائية

 * تحديد الجناة:

   * تحليل بيانات الاتصالات

   * تتبع حركة الأموال

   * التعرف على المشتبه بهم

4. **التعاون الدولي**: الإرهاب الكيميائي هو تهديد عالمي، لذا يتعاون المحققون مع وكالات دولية لتبادل المعلومات والخبرات وملاحقة الجناة من خلال:

   * التعاون مع وكالات إنفاذ القانون الدولية

   * تبادل المعلومات الاستخباراتية

   * استخدام تقنيات التحقيق المتقدمة

5. **التدريب والتوعية**: يلعب المحققون دوراً في تدريب الفرق الأخرى وتوعية الجمهور حول كيفية التعرف على التهديدات الكيميائية والتعامل معها.

مسؤولية المحققين:

 * ضمان نزاهة التحقيق.

   * اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة

   * احترام حقوق المشتبه بهم

   * ضمان سلامة الأدلة

   * حماية المعلومات السرية:

   * عدم مشاركة المعلومات الحساسة مع جهات غير مصرح لها

   * اتخاذ تدابير أمنية لحماية البيانات

   * التعاون مع الجهات المعنية:

   * مشاركة المعلومات مع وكالات إنفاذ القانون والوكالات الحكومية الأخرى

    * التنسيق مع المنظمات الدولية

    * التواصل مع الجمهور

### التحديات

1. **التكنولوجيا المتقدمة**: يستخدم الإرهابيون تقنيات متقدمة تجعل من الصعب اكتشاف مخططاتهم.

2. **التنسيق بين الوكالات**: يتطلب مكافحة الإرهاب الكيميائي تنسيقاً عالياً بين مختلف الوكالات الحكومية والدولية.

3. **الحفاظ على السرية**: يجب على المحققين الحفاظ على سرية المعلومات الحساسة لمنع تسربها إلى الإرهابيين.

خاتمة:

يُعدّ المحققون خط الدفاع الأول ضد الإرهاب الكيميائي. من خلال عملهم الدؤوب وتفانيهم، يُساهمون في حماية المجتمعات من هذا الخطر الداهم، ويلعب المحققون دوراً حاسماً في مكافحة الإرهاب الكيميائي من خلال جمع المعلومات، تحليل الأدلة، والتعاون الدولي. يتطلب هذا الدور مهارات متقدمة وتدريب مستمر لمواجهة التهديدات المتزايدة.

العميد/

      عبد الرحمن محمد باحميش

مدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية

  بوزارة الداخلية - الجمهورية اليمنية

للاطلاع على تفاصيل أكثر عن مكافحة الإرهاب الكيميائي: واجبٌ إنساني وحتميةٌ حضارية أقرأ المزيد.