**أحلم بمن يلتمسني ويلملم أشلاء روحي المبعثرة، ويحتضنني في عالمه دون خوف من الفقدان، شخص أكون له كل شيء، وأهم ما يملكه في الحياة، ولا يجرؤ على ضياعي من يديه.**
أبحث عن من يكون لي ملاذاً وسكناً، يلتقط أشلاء روحي المتعبة المتناثرة في رحلة الحياة العاصفة، ويجمعها بين ذراعيه برفق وحنان. يحتضنني في عالم يخلو من الخوف والقلق، حيث لا خوف من الفقد أو الرحيل، وحيث أكون له الوجود كله، أثمن ما يملك، ولا يتخيل حياته بدوني. يحميني بكل ما أوتي من قوة، ولا يدع الزمان يسرقني من بين يديه.
في هذا العالم الفسيح، نسعى جميعاً للعثور على من يعيد ترتيب فوضى أيامنا، يكون كالميناء الآمن بعد رحلة طويلة في بحر الحياة الهائج. نبحث عن الدفء الذي يخترق برودة الوحدة، وعن النور الذي يبدد ظلمة القلق، معلنًا عن بزوغ فجر جديد ملؤه الأمل.