تجسيد دولة الكويت لروح الأخوة والكرم من خلال دعمها المتواصل لليمن، وتقديمها ثلاث طائرات للخطوط الجوية اليمنية، في موقف يعكس العطاء الخالص والإيثار العربي.
لم يكن مفاجئاً لي أن تقدم دولة الكويت الشقيقة، في لفتة كريمة، ثلاث طائرات هدية للخطوط الجوية اليمنية. فهذا السلوك النبيل ليس بجديد على الإخوة في الكويت، حيث عُرف عنهم الكرم والسخاء، ومساعدة الآخرين دون انتظار المقابل.
إن العطاء الكويتي ليس مجرد مساعدة مادية، بل هو رسالة أخوة وتضامن تعبر الحدود والبحار، تصل إلى قلوبنا في اليمن بكل حب وصدق. إنه يعكس القيم العربية الأصيلة التي تربينا عليها، وتُعلمنا أن الكرم ليس فقط في العطاء، بل في العطاء بسخاء وتواضع.
في زمن تتلاشى فيه القيم وتغيب فيه المبادئ، تأتي دولة الكويت لتُعيد لنا الأمل وتُذكّرنا بأن الخير لا يزال موجودًا، وأن هناك من يعمل بصمت من أجل الإنسانية. إنها تُعلم العالم درساً قيماً في العطاء دون انتظار الجزاء، وفي الإحسان دون انتظار الشكر.
لقد أصبحت دولة الكويت، بمواقفها النبيلة، مثالاً يُحتذى به في العطاء الإنساني، وقدوة للأمم في كيفية دعم الأشقاء والوقوف إلى جانبهم في الشدائد. إنها تُجسّد معنى الأخوة الحقيقية والتكاتف العربي الذي نفتخر به ونعتز.
وفي النهاية، لا يسعنا إلا أن نرفع أكف الدعاء شكراً وامتناناً لدولة الكويت، سائلين المولى عز وجل أن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يجزيها خير الجزاء على ما قدمته من دعم لا يُنسى.
---------------------------------------------------------------