JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

الوهم في البحر والحقيقة في رداع: الصهوينية والحوثية وجهان لنفس العملة

الوهم في البحر والحقيقة في رداع الصهوينية والحوثية وجهان لنفس العملة



**مقدمة**

"في زمن تتلاشى فيه الحدود بين الحقيقة والخيال، يكشف مقالنا الضوء على الأوهام التي تُصوّر في البحر الأحمر والحقائق المؤلمة في رداع. نستعرض كيف تُستخدم الدراما والمسرحيات لتشتيت الأنظار عن الواقع المرير، ونقدم تحليلًا نقديًا للأحداث الجارية التي تشكل وجهين لنفس العملة في ما يحدث في غزة وفي مناطق سيطرة الحوثيين."

---

**الوجه الآخر للمسرحيات البحرية**


مهما حاول المجرم إخفاء جرائمه وتلميع صورته، فإن الحقيقة لا بد أن تظهر. الحوثيون، على مدى ستة أشهر، حاولوا تصوير أنفسهم كمنقذين ومخلصين للأمة، وكمدافعين عنها ضد الصهاينة من خلال مسرحيات مفتعلة وهزلية في البحر الأحمر. لكن الأقنعة سقطت لتكشف الوجه القبيح الذي حاولوا إخفاءه.


الأحرار يعرفون الحوثيين جيدًا ولا تنطلي عليهم مسرحياتهم وحبكاتهم الدرامية ومشاهد الأكشن التي يتم تمثيلها في البحر. لا ينأثرون بمحاولات التلميع والأساليب التي يسعون من خلالها تسويق الحوثي كبطل وقائد. ويمتلكون الوعي الكافي لتمييز الحقيقة، ولا يتطلب الأمر ذكاءً خارقًا، بل فقط التفكير قليلًا في مسيرة الحوثي من صعدة حتى عمران وصولًا إلى صنعاء وباقي المحافظات منذ عام 2014 حتى اليوم، ليس من  المنطق أن يدافع من فجّر منازل ومساجد اليمن عن المسجد الأقصى وغزة، وكيف لمن قتل وشرد وعذّب أطفال ونساء اليمن أن يكون الحضن الدافئ لأطفال غزة؟

دور المطبلون والتبرير   

لكن، بصدق، لا ألوم الحوثيين بقدر ما ألوم القطيع الذي يصفق لهم، سواء كانوا في مناطق سيطرة الحوثيين أو خارجها، في اليمن والمحيط العربي. هؤلاء الذين تأثروا بمشاهد التشويق والإثارة التي يتم تصويرها في البحر الأحمر وأشادوا بها وعدّوها بطولات وإنجازات، رغم كونها مجرد مشاهد سينمائية متفق عليها مسبقًا. 

والآن، بعد ما حدث في رداع والجريمة المروعة بحق الأطفال والنساء، ماذا سيقول المصفقون وحملة المباخر؟ بالتأكيد سيجدون العديد من المبررات لسيدهم، مثل:

- أنها مجرد حادثة وتصرف فردي لا يعبر عن صنمهم المقدس ولا جماعتهم.

- أنها نتيجة خطأ غير مقصود.

- أنها مدبرة ومفتعلة من قبل عناصر مدسوسة بهدف التأثير على الجبهة الداخلية وجبهة البحر الأحمر والتشويش على العمليات البحرية.


سيقولون إنها مجرد مشكلة بسيطة في رداع، ويحثون الناس على التركيز على "معركتهم" في البحر الأحمر التي تستحق المشاهدة والمتابعة والاهتمام والدعم، ويحذرون من تصديق إعلام "الدواعش والمرتزقة" الذين يبالغون في تصوير ما حدث في رداع.


وهكذا تستمر حكاية ثقافة القطيع وسط أتباع جماعة الحوثي والمصفقين لها، الذين تم تدجينهم في مناطق سيطرتها وأصابتهم البلادة والبلاهة نتيجة معايشتهم للجماعة لمدة عشر سنوات، وهم يتبعون منطق "ما أريكم إلا ما أرى".


---

author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة-ناصر احمد حسين

Kommentare
Keine Kommentare
Kommentar veröffentlichen
    NameE-MailNachricht