قصيدة للشاعر خالد الباشا يصف فيه حاله ووضع المعلم في اليمن بعنوان أنا ومأساتي
______أنا و مأساتي______
**
أنا من ورثت العلم عن خير الورى
والجيل ينهل من ضي مشكاتي
أنا ذلك الفجر المسافر أبتغي
صبحاً أقيـــم براحتيهِ صلاتي
ما زلت أبحث عن بقايا نسمةٍ
فُقِدَت وكل النبض من واحاتي
أنا ذلك النجم الذي ما راق في
عيـن العبيد فقـــرروا إخفائي
أنا ذلك الأستاذ أحلم بالــذرى
فأُطِيحَ بي كي أستلذ مماتي
أعيانــي إبليسٌ بكذب خطابهِ
فَبَدَت لفــــرط سقوطهِ سوآتي
فطفقت أخصف من عويلي آهةً
فهبطت من ذُلٍّي إلى مأساتي
لا ذنب لي إلا لأني صامــــتٌ
يعلو جبيني السوط دون شكاتي
فبلا حياءٍ صادروا لـ (مرتبي)
من بعد أن (لهطوا) جنى ثرواتي
وكسوني ثوب الجوع والذعر الذي
أبدو بهِ جهراً وفي الخلــــــواتِ
(شفطوا)جبالي والسهول وكل ما
في الأرض من بحرٍ و من فلــواتِ
حتى بموتي ما أمنت شرورهم
عبثـــوا بأركاني جزاء سباتـــي
حرموني حتى من بقايا حفــــــرةٍ
أخفي بها بعد الممات رفاتـــــي
✍🏻 خالد مرعي الباشــا