JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

قصيدة حنين وشوق للشاعر خالد الباشا

 حنين وشوق




 

أين الليالي التي آوت هــوىً فيها

ما عـــاد في القلب إلا طيف باكيها

 

الشــوق في القلب من آثار منزلهم

كالعِيسِ ظمآى وضلت من مراعيها

 

ناشـــــدتك الله يا قُمـــري كــم ألمٌ

نكأت جـرحاً وسال الدمع ساقيهــا

 

آلمـــتني يا حــــمام الدور نائحـــــةً

الــدار ثكلَى و حُــزني في نواحيهــا

 

كم قد ســــهرت الليالي آه يا ألمـــي

وكم تحـــمل قلـــبي مـــن مآسيهــا

 

كم ســـامرتني نجوم الليل دائـبــــةً

وشــاركتني هـــموماً لستُ أشــكيها

 

حتى ذَوَت والأفــــول المُر مازجــها

لم تحـــتمل مــــثقلاً بالهَمِّ رائيهـــا

 

كــم صَدَّعَ الحُزن أكـــبادي وحَلَّ بها

ما حَلَّ بالبيدِ قحـطاً بل و تتويهـــا

 

فيا حنيني ويا شوقي لمن بعـــــدت

بهِ الفيافي و روحــي مـن يواسـيها

 

يا آمِنَ الدهـــر هل غُشِّيت مــــن بَلَهٍ

إحـــذر وحـــاذر من الدنيا ومن فيها

 

واجمع شــتات الأماني الغابرات وكُن

ماشٍ عـلى الشوك يحذر من مراميها

 

يا عاشـــق الغيد أدلِج فالنوى محنٌ

من يطــــلب النجم لا يَغفُ لياليهـــا

 

ومن جناهُ قطــــوف العجز مــــأدبةً

يُمســــــي ويصبح بالآهات يرويهــا

 

كـفى الربى تشتكي قحطاً يداهــمها

والورد يشــــــــكو ذبولاً حَلَّ واديها

 

والغيث يبكي أسيراً في الضلوع ولم

يرســـله إلا لجني الشـــهد من فيها

 

أمــــواج ليلٍ عَــلا خــصلاتهــا وبهِ

بعض النجـــــوم تدلت كي تناجـيها 

 

الشــــوق والحب كالأمواج محــرمةٌ

صَــــفَّت تِباعـــــاً بإخلاصٍ تُصَلِّيهـــا 

 

دعني ســأتلو تعاويذ المحـــب هنا

وأفتح القـــــلب روضـــاً فيه آويها 

 

أتلو تعــاويذ محو البين، أحــضـنها

عن أعين الخلق في روحي أواريها 

 

قــمريةٌ لو رأتها الشمس لاحتجبت

تَفَـــوَّهَ الحــرف في شوقٍ يناغيها

 

نظارة الورد بل صفو السماء ضحى

تاهــــــت بأعـــينها واخضَرَّ واديها

 

فاحت كمسكٍ تخطَّت كالغزال رمت

ســـهماً فأَردَت جــموحاً في روابيها

 

ما أصــدق القول في من طرفه حورٌ

كـــــم مِن قـــتيلٍ تهاوى في مراميها


✍🏻 خالد الباشا




author-img

مدارس جيل النهضة النموذجية

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة