الدوامة قصيدة للشاعر خالد مرعي الباشا يصف فيها ما يحدث للوطن
_______الدوامة_______
**
يقولون واروا عصور العذاب
وأجسادهم كالدمى قــــابعــه
وجاوزوا مـنظومة الاضطراب
فتاهـــــــوا بأوديةٍ فـــاجــعه
كظمآن يمشي وراء الســــراب
وكــــلما أدركــــــه وَدَّعَــــــه
فـللألفـة قد أغلقوا كـــل باب
وللشَــــــــرِّ أبوابهم مـشــرعـه
نيامٌ وصـــــحوٌ هم الإكــتئاب
وأعـمـــالهم قصصٌ مـفـجـعـه
يجيدونها دون أدنى ارتـياب
كـــــــأن الـدم قـصةٌ رائـعـــه
لماذا فصول الأسى والعذاب
وجـدناها في بلدي الضائعة
وكل سنين الحضور غــــياب
ولـلإغــــتراب هـــنا أشـــرعه
أنــادي بلادي هنــا ما أجـاب
سـوى شلةً تعـزف القعقعة
وكــــلمــــا قلنا بدا الاقتراب
إذا جـــمعهم يحـزم الأمتعة
دلــيلهــمُ في المسير غــــراب
وللــــبوم أســـــرابهم تابعـــــه
ليهدوا الجحيم أغض الشـباب
ويهــــنا بعــيشٍ ذوو الأقــنعه
فتبقى القرابين حول القـــباب
وقـطــــعانهــم للهوى تـابعــــه
يطــيعــونـه حد لثم التـــراب
بأمــــره صاروا دُمىً مفـــزعه
عــقـولهـمُ ياتـــرى ما المصاب
حـذاءٌ رقى موضع القُـــبَّعَه!!
فأضحت بلادي به كالخـراب
وعـــــينا بـلادي به دامـــــعه
ويـبـنـي لها جنةً من ضـــباب
قــطوف الحـتوف بها يانعـــه
وشــــعبٌ تخفَّى وراء النقــاب
ولـم يوقفوها رحـــى الواقعة
وبــــارك إبــداعـــــه للخـراب
يصـــــفق هـــذا الذي أبـدعــه
تداعى المهاويس بسم الثواب
وبســـــــــم الـتـحــــرر للزوبعة
أتوا من كـهوف الزمان الــيباب
ألــــوف الألـــوف مـــن الأقنعة
لـــــذبح بقــايا ضـحايا الـذئاب
بِـحَـــدِّ فـــتاوى الردى القاطعة
وثـم توارى الصــدوق وغــاب
وبـــارك جـمـعـهــم الإمعة
فــأدعــوك ربــــي بأم الكـتاب
بـأن تـوقـــظ الأمــــة الخانعة
✍🏻 خالد مرعي الباشــــا