نادي شباب قعطبة بين مطرقة الحرب وسندان الإهمال

خاص/ناصر احمد حسين:-

نادي شباب قعطبة النادي الوحيد بمدينة قعطبة الذي يمتلك مقر وملعب ومساحة كبيرة مقارنة بالأندية الأخرى في المديرية ومحافظة الضالع ويعد من أقدم الأندية من حيث التأسيس ورغم ذلك لم يحصل على الرعاية والاهتمام والدعم من السلطة المحلية او الحكومة المركزية ممثلة بوزارة الشباب والرياضة, عند مشاهدتك للصور الخاصة بملعب النادي والمساحات الواسعة المحيطة به لن تصدق انها من داخل نادي رياضي وإنما من غابات الأمازون أو من أماكن مهجورة ونائية في الادغال وليست لمُنشئة رياضية في مدينة مأهولة بالسكان ويوجد فيها سلطات ومحلية وشباب يمارسون الرياضة ولديهم شغف بها حيث الأشجار الحراجية والشجيرات الغير مرغوب بها أصبحت تغطي أجزاء كبيرة من المساحات المجاورة لملعب كرة القدم ووصلت الى أجزاء من الملعب وغطت ملعب كرة السلة وأجزاء كبيرة من المساحات الأخرى الواقعة داخل النادي وكذلك تهدم أجزاء من سور النادي وعدم وجود أبواب لمداخل النادي الرئيسية والفرعية , وهناك عدة عوامل أدت الى تهميش النادي وعدم حصوله على الدعم والاهتمام وهذه العوامل تنقسم الى قسمين داخلية تتمثل في الجهات الرسمية بالسلطة المحلية والقائمين على الرياضة في إدارة النادي ومكتب الرياضة بالمديرية والمحافظة ووزارة الشباب والرياضة وعوامل خارجية خارجة عن أرادة النادي والجهات الحكومية المختصة وتتمثل في الحرب التي حدثت عام2015 بسبب انقلاب 21سبتمبر من العام2014م واستيلاء مليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة بالقوة و اجتياحها للمحافظات والتي وصلت الى محافظة الضالع ولم يكن نادي شباب قعطبة في منأى وناله ما نال مؤسسات الدولة الأخرى من تخريب ودمار وتعرض مقر النادي في عام2015م للقصف مما أدى الى انهيار المبنى وتضرر مرافق النادي ومن حينها الى الان لم يتم إعادة تأهيل وترميم مبنى النادي ومرافقه او حتى إزالة أثار الحرب وما زالت ليومنا هذا شاهدةً على الإهمال وغياب الدولة ومؤسساتها , والعوامل الداخلية تتعلق بالنادي والجهات والرسمية في السلطة المحلية والقائمين على الرياضة في إدارة النادي ومكتب الرياضة بالمديرية والمحافظة ووزارة الشباب والرياضة واهمها الإهمال وتغييب الكفاءات وعدم وجود إدارة نشطة وفعالة للنادي تقوم بانتشال النادي والنهوض به وعدم الالتفات للتحديات والاستسلام للمعوقات والتمرد على الواقع المفروض أو تم فرضه رغم مرور ثمان سنوات.
وفي الأخير لا يفوتنا ان نوجه عدة رسائل لعدة جهات واشخاص للقائمين على النادي والرياضة في المديرية والمحافظة وأول هذه الرسائل لأبناء نادي شباب قعطبة اذا لم تقوموا انتم بتغير الواقع المفروض وعدم الاستسلام للظروف والمعوقات وتقودوا زمام المبادرة فلن تجدوا من يمد يده لانتشال النادي والنهوض به كونكم حجر الزاوية ومن يمتلك إرادة التغيير للأفضل الرسالة الثانية نوجهها للأستاذ/عبد الغني صالح المريسي مدير إدارة الشباب والرياضة بالمديرية نعلم الوضع الذي يمر به البلد عامة والرياضة خاصة وما تعانيه من اهمال وقلة الدعم وتوفر الموارد ولكن هذا لا يعفيك من القيام بواجباتك تجاه الشباب والرياضة في المديرية وجميع الأندية ونود تذكيرك بانه تم تعينك مديراً لمكتب الشباب والرياضة بمديرية قعطبة كاملاً وليس في منطقة او نادي محدد وعليك القيام بواجباتك من هذا المنطلق, الرسالة الثالثة نرسلها للمختصين بالسلطة المحلية بالمديرية والمحافظة ونقول لهم لماذا كل هذا الإهمال والتهميش للشباب والرياضة ومؤسسات الدولة ولماذا لا يتم تفعيل مؤسسات الدولة وكذا تفعيل الاتحادات الرياضية وانشطتها من خلال الدعم والتمويل ودعم وتشجيع الشباب والاهتمام بالرياضة والعمل بمبدأ الثواب والعقاب وقبل ذلك تعيين الكفاءات من ذوي الاختصاصات على أساس وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
ونترك بقية الوصف للكاميرا لتتحدث الصورة عن وضع النادي والإهمال الذي طاله كون الصورة أبلغ من الكلام لمشاهدة الصور تجدوها أسفل المقال👇ولمشاهدة الفيديو أضغط هُنا