 |
| مشكلتنا ليست في النصوص وإنما في الفهم الخاطئ. |
نحن لسنا ضد أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تدعوا على طاعة ولي الأمر!!
أو أننا مكذبين لها أو ندعي أنها غير صحيحة أو أنها أحاديث ضعيفة ولكننا ضد الفهم الخاطئ لها!!
 |
| مشكلتنا ليست في النصوص وإنما في الفهم الخاطئ. |
نعم نبينا الكريم قال اسمعوا واطيعوا وان ولي عليكم عبدا حبشيا رأسه كأنه زبيبه وأيضا حديث اسمع وأطع وان جلد ظهرك وأخذ مالك كلها أحاديث صحيحة ولانكذبها ولسنا ضدها ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل اسمع واطع ولي الأمر حتى وان كان يستلم راتبه بالدولار والسعودي والدرهم وانت بدون راتب،ورسول الله أيضا لم يقل أسمع واطع ولي الأمر حتى لوكان يعيش في ارغد العيش ولديه استثمارات في دبي وارصده وشركات في كل دول العالم،،
رسول الله أيضا لم يقل اسمع واطع حتى لوكان ولي الأمر يتلقى الرعاية الصحية في أفخم مستشفيات العالم ولم يقم ببناء مستشفى في بلده يرقى للمعايير أو حتى يتلقى العلاج هو وأسرته به.
رسول الله لم يقل اسمع واطع حتى لو أن ولي الأمر تحالف مع المليشيات والمخربين وقطاع الطرق ضد الدولة لأسقاطها.
رسول الله لم يقل اسمع واطع حتى لو كان ولي الأمر يمتلك كل مقومات الحياة والعيش الرغيد وانت لا تمتلك قوت يومك.
رسول الله قال اسمع واطع وان جلد ظهرك وأخذ مالك. ولكن ليس القصد من هذا الحديث المعنى الظاهر أو المعنى الذي يحاول سدنة المعبد أن يفهمونا أياه ..
طبعا رسول هو الرحمة المهداة للبشرية وهو القائل من فجع هذه بأولادها أو كما قال صلى الله عليه وسلم قاصدا فراخ الطائر فبالله عليكم أن من يمتلك هذا القلب الحنون ويرفق بالحيوان وحتى الجماد في حادثة الجذع الذي حن له.
يقبل أن يجلد الإنسان ويؤخذ ماله من قبل السلطان ماهذا التناقض العجيب!!
كما قلت لكم مشكلتنا ليست مع النصوص،أو الأحاديث ولكن مشكلتنا مع الفهم الخاطئ لها والتفسير لها حسب الأهواء ورغبات السلاطين، وتجيير النصوص والأحاديث لمصلحة الحاكم الفرد المستبد وإعطاء كل الحقوق له،وحرمان المواطن من اي حقوق،وتجريده من حق العيش بكرامة والمشاركة في الثروة والسلطة..
المعنى الذي يشير له حديث وان جلد ظهرك وأخذ مالك هو اذا جلد ظهرك بعقوبة يراها السلطان على جرم او مخالفة أرتكبتها لم يرد فيها نص قرآني او حديث أو رأي فقهي أجمع عليه علماء وفقهاء الأمة واجتهد السلطان في عقوبة مضمونها جلد الظهر بجلدات غير الجلد المحدد في عقوبات مثل جلد الزاني غير المحصن.
أما بالنسبة وان أخذ مالك لا يقصد به ان يأتي السلطان وينهب مالك الذي تمتلكه او المال العام ويختلسه ويقوم باستثماره في دبي وأوروبا وغيرها من مناطق الجذب والاستثمارات العالمية في مصالح شخصية..
أخذ مالك هنا يقصد بها إذا رأي الحاكم فرض اي ضرائب على المواطنين عامة مبالغ بسيطة لدعم خزينة الدولة أو مواجهة كارثة أوخطر ما غير موارد الزكاة المحددة فيحق للحاكم ذلك للضرورة وبموافقة أهل الحل والعقد او مايسمى مجلس النواب الآن.
متى تكون طاعة ولي الأمر واجبه؟وماهي الشروط الواجب توفرها في طاعة ولي الأمر؟وهل أي حاكم أو أمير أو ملك يعتبر ولي أمر ويجب طاعته؟وهل نبينا الكريم وضع معايير لطاعة ولي الأمر ام اكتفى بمعيار الشكل((رأسه كأنه زبيبة ))تساؤلات يجب على الجميع التفكير فيها وتشغيل عقولنا وتحليلها التحليل الدقيق المبني على المعطيات والشواهد الصحيحة من حياة نبينا الكريم وسيرته،وسيرة الخلفاء من بعده وتاريخ الدول الإسلامية المتعاقبة إلى يومنا هذا.
طاعة ولي الأمر واجبة إذا توفرت شروط الولاية فيه بغض النظر عن شكله أو لونه او طائفته او قوميته .
أذا ماهي شروط الولاية ومتى تكون طاعته واجبه؟
وأهم الشروط هي الأهلية، وان يؤكل مما أأكل ويلبس مما ألبس ويتلقى اولادي التعليم والرعاية الصحية ويحصلون على جميع الخدمات مثل ما يحصلون أولاد ولي الأمر..باختصار الفهم الغير الصحيح لجميع النصوص التي تتحدث عن طاعة ولي الأمر هو سبب كل مانحن فيه، فلو كانت هناك بطانة صالحة حول السلاطين وولاة الأمور تنورهم وتوضح لهم حقوقهم وواجباتهم، وتنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وماهي واجبات الفرد نحو الحاكم وحقوق الفرد على الحاكم، وعدم منح الحاكم السلطة الكاملة والحق في التصرف في الشعب مثل القطيع لكنا الآن في وضع مختلف من الرقي والعيش الرغيد..
ولكن للأسف هناك من يريد أن يعطل الميزة التي فضلنا الله بها عن بقية المخلوقات وهي خاصية التفكير وتشغيل العقول، للاطلاع على المزيد من الكتابات راجع {القائمة الكاملة للمقالات المتنوعة }
السابعة صباحا من يوم الاثنين 2020/11/2
✍️ناصر أحمد حسين