الثقافة السطحية والأكتفاء بالقشور وعدم البحث عن اللُب.
الثقافة السطحية والأكتفاء بالقشور وعدم البحث عن اللُب. |
مقدمة:
لو أن إحداهن عطست لضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتشميت والدعاء لها بالرحمة وطلب العافية . لكن أن تعتصر خلاصة تجربتك وفهمك لما يجري من حولنا لتكتب منشورا ربما قد يلقي بعض الضوء على ما خفي علينا فلا أحد يهتم ،،
آآآآتشوووووم ،،
يرحمكم الله ،،،،!!
السطور السابقة استعرتها من صفحة صديقي عبد الباري علاو ..ومنها استلهمت موضوعي هذا الذي قمت بكتابته وعلقت به على منشور الصديق المذكور بالفيس بوك وهو كالتالي:-
كارثة أنني ابذل جهوداً جبارة في كتابة منشورات علمية تخصصية وللأسف لا أجد حتى تعليق أو تفاعل، ومجرد نكته سمجه أو صورة مومس تجد الآلاف من الإعجابات والمشاركات والتعليقات وكم من منشورات علمية وأدبية أمضيت الليالي والأيام في تأليفها وإعدادها وصياغتها وتشذيبها وإخراجها حتى تكون بأحلى حلة وعصارة جهدي ..
وفي الأخير للأسف يختفي المنشور ولايجد من يعلق عليه أو يتفاعل معه ولايعاد أظهاره مرة أخرى ..
والكارثة كما قال صديقي عبد الباري علاو ، أن خوارزميات الفيسبوك الغبية تصنف أي منشور لا يحظى بأي إعجابات او تعليقات بمحتوى غير مهم ولا تمنحه بعد ذلك فرصة جديدة للظهور أمام المتصفحين الآخرين ،والعكس صحيح....
ومع ذلك لم نيأس مستمرين بالكتابة رغم الألم.
وأحيانا نجد من الأصدقاء أو من زملاء العمل يوسمنا بوسم كثيري الهدرة،،
ويقول لك:-أنت كثير هدرة!!!
وهذا يعود إلى هشاشة ثقافتهم ووعيهم أو ماتسمى ثقافة القشور، فالبعض يفضل قشور الفاكهة على لُبها مع العلم أن الفائدة في لب الفاكهة وليس قشورها ...
ويمكن أن نطلق على غالبية القراء والمتابعين تسمية السطحيون،
أوكما علقت إحدي المتابعات اعتقد اسمها ندى على منشور الصديق عبد الباري علاو :-
ان أغلب المتصفحين العاديين لا يريدون ارهاق عقولهم بقراءة مواد دسمة..الأغلب يميلون للمحتويات الطريفة أو التجارب الشخصية أو الأخبار السريعة ومحتوى من هذا القبيل..
بالإضافة إلى أن هناك عدد كبير من المتصفحين الذين يتابعون بصمت ولا يتركون ورائهم الاعجاب..لذا فعدد اللايكات ليست مؤشرا أبدا على عدد من قرأوا المقال. بنهاية المطاف، نحن نكتب للتعبير عن آرائنا أزاء قضية ما، و كتدوين لأفكارنا، وهذا مهم للكاتب لأنه يساعده في تتبع فكرته فيما بعد، في مراقبة تطور آرائه، في توثيق فكرته للمهتمين من بعده.
فلا تشغل بالك عزيزي المثقف والكاتب إذ لم تجد تفاعل مع منشورك العلمي أو الأدبي الهادف، ولا تبتأس لأن الفيس بوك ليس مقياسا لمدى نجاحك أو تفوقك أو ابداعك، وعدد الإعجابات لا يعبر عن من قرأ منشورك أو استفاد منه، واستمر بالكتابة والتعبير عن ارائك، ولا تدع اليأس والإحباط يتسرب الى نفسك، فسوف يأتي اليوم الذي يكون لك شأن، ويعرف الأخرون قيمة ما كتبت، وقد تصبح كتاباتك وافكارك مقدمات لأبحاث علمية أو أدبية كبيرة في المستقبل.
فلا تبتأس يا صديقي.
مع خالص حبي وتقديري للجميع
ملاحظة//
المقال هذا مع الاقتباس من منشور للصديق/عبدالباري علاو وبعض التعليقات على منشورة مع الإضافة والتعديل من قبلي ..{أقرأ المزيد}
بقلم/ناصر أحمد حسين
السابعة صباحا من يوم السبت 2020/10/31.
للاطلاع على المزيد من الكتابات راجع {القائمة الكاملة للمقالات المتنوعة }