JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

القادة الحقيقيون: من يقودون الشعوب نحو الحرية والتغيير.

من هم القادة الحقيقيون الذين يقودون الشعوب والثورات لتحقيق أهدافها.




القادة الحقيقيون:
القادة الحقيقيون: من يقودون الشعوب نحو الحرية والتغيير.







استكشاف الفرق بين القادة الحقيقيين والمصطنعين في الثورات، مع أمثلة تاريخية على قادة ناضلوا من أجل الحرية والعدالة.


مقدمة:

من هم القادة الحقيقيون الذين يقودون الشعوب والثورات لتحقيق أهدافها؟ وما هو الفرق بينهم وبين القادة المصطنعين الذين يحرفون مسار الثورات ويمنعون تحقيق تطلعات وآمال الشعوب؟


القادة الحقيقيون:

لا يمكن للبطون المُتخمة أن تصنع التاريخ وتقود الشعوب نحو الحرية واسترداد حقوقها. لا يمكن لمن اعتاد عيش الترف والتنعم أن يكون قائداً لثورة نضال وكفاح. لا يمكن استرداد الحقوق واستعادة السيادة والحرية من خارج الأوطان. أعطني ثائراً مناضلاً قاد ثورة ضد الظلم والاستبداد أو الاحتلال وحرر وطنه وهو يعيش حياة ترف ونعيم أو قاد الثورة والتحرير من خارج وطنه.

القادة الحقيقيون: .
القادة الحقيقيون: الذين يقودون الشعوب والثورات لتحقيق أهدافها.

قادة الثورات والتحرر يولدون من رحم المعاناة، من الطبقة الكادحة، ويتخرجون من الزنازين والسجون. يعيشون ويترعرعون في ظل ظروف بائسة، لا يجدون ما يأكلون ولا ما يلبسون، ويظلون يناضلون طيلة حياتهم من أجل قيم ومبادئ حتى يحققوها أو يهلكوا دونها. لا تغريهم الملذات وزخرف الحياة ولا المظاهر البراقة، ولا يثنيهم تهديد أو وعيد. يعيشون ببساطة مثلهم مثل العامة، ولا تستطيع أن تفرق بينهم وبين عامة الشعب. الأمثلة في التاريخ على ذلك كثيرة، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:


المهاتما غاندي:

غاندي1 ناضل من أجل التحرر من الاحتلال البريطاني سنوات، وقاد ثورة التحرر من داخل وطنه ومن وسط أبناء شعبه الغلابى. تعرض للترغيب تارة والترهيب تارة أخرى، وسجن ونُكِّل به. استمر في النضال رغم قلة الإمكانيات والفاقة، ولم يهرب رغم أنه كان معذوراً لأنه مطلوب وملاحق. فضل عيش البسطاء على عيشة المترفين والنبلاء. كان باستطاعته أن يعيش ملكاً ويمتلك الحشم والخدم والأموال، ولكنه فضل النضال ولم ييأس أو يستسلم حتى حقق هدفه وهدف أبناء شعبه الهند في التحرر من الاحتلال البريطاني2.


القادة الحقيقيون:
القادة الحقيقيون: من يقودون الشعوب نحو الحرية والتغيير.

نيلسون مانديلا:

جنوب أفريقيا عانت كثيراً من العنصرية ضد السود، ولكن مانديلا 3 استطاع أن يقود ثورة ضد التمييز العنصري وانتصر في معركته. لم يعش في قصور فارهة، ولم يركب أحدث الموديلات أو يلبس أفضل الملبوسات. ناضل من السجن، وعندما خرج قاد ثورة البناء والتنمية ليس بالانتقام ممن مارسوا العنصرية ضده وضد أبناء شعبه، ولكن بسن قوانين تجرم التمييز العنصري وتحقق المساواة بين جميع فئات الشعب ونسيان الماضي.4


القادة الحقيقيون:
القادة الحقيقيون: من يقودون الشعوب نحو الحرية والتغيير.

عمر المختار:5

قاد ثورة ضد الاحتلال الإيطالي، وتعرض للكثير من العذاب والسجن والترغيب والترهيب. سجن وحكم عليه بالإعدام، ولم يتراجع عن أهدافه ومبادئه، وضحى بحياته من أجل الحرية والتحرر.6


القادة المصطنعون:

هناك الكثير من القادة والزعامات مثل جيفارا وغيره، والأمثلة كثيرة على أن الثورات لا يقودها إلا أبطال وقادة يولدون من رحم المعاناة ويترعرعون في كنف أوطانهم ويفضلون حياة التقشف والزهد على الرفاهية وملذات الحياة. أي ثورة تجد قادتها بعيدين عن قواعدها من أبناء الشعب على كل المستويات، سواء على مستوى المعيشة أو مستوى المشاركة في هموم الحياة والنضال، فاعلم أن هؤلاء ليسوا بقادة حقيقيين، وإنما هم قادة مصطنعون تم تحديد أدوارهم مسبقاً ويتحركون وفق خطة وخطوط رسمت لهم لا يستطيعون مخالفتها. عندها يجب قراءة الفاتحة على أحلام البسطاء من الشعب والآمال التي حلموا يوماً بتحقيقها.7

القادة الحقيقيون:
القادة الحقيقيون: من يقودون الشعوب نحو الحرية والتغيير.


القادة الحقيقيون لا يغيرون مبادئهم.8

القادة الحقيقيون لا يغيرون مبادئهم وأهدافهم التي حددوها ورسموها من البداية. يظلون ثابتين عليها حتى لو اضطروا للموت دونها. لا يتنازلون عن هدف منها ولا يساومون عليها، ولا يتغيرون بتغير الواقع من حولهم، ولا يستجيبون لأي ضغوطات أو إملاءات داخلية أو خارجية. لا يقبلون حتى العيش بعيداً عن قواعدهم الثورية، وتجدهم منخرطين مع قواعدهم الثورية وملتحمين معهم في النضال والتضحية من أجل تحقيق أهدافهم التي أعلنوها منذ البداية.9


الثورات التي انحرفت عن مسارها.

هناك ثورات كثيرة حدثت وكانت أهدافها سامية ومطالبها مشروعة في بداية انطلاقها، ولكن تعرضت لحرف مسارها في فترات متأخرة من انطلاقها. السبب في ذلك أن قادة هذه الثورات لم يولدوا من وسط المعاناة، ولم يتربوا ويترعرعوا على قيم ومبادئ وأهداف هذه الثورات، وإنما تم صناعتهم لأهداف أخرى، لعل منها حرف مسار الثورات عن أهدافها وعدم تحقيقها. الواقع مليء بالشواهد ولا داعي لذكر أمثلة على ذلك.


القادة الحقيقيون:

الخاتمة:

بالله عليكم، هل سمعتم أو قرأتم عن ثورة في التاريخ قادها قادة من خارج الأوطان أو قادتها كانوا يعيشون حياة مترفة وفي بحبوحة من العيش الرغيد؟ المعاناة هي من تصنع النصر، ومن رحم المعاناة يولد القادة. من ساحات النضال ووديان وشعوب وصحاري الوطن يتم استعادة وتحرير الأوطان، وليس من القصور الفارهة والفنادق الفخمة.

للمزيد من الكتابات والمواضيع المفيدة، راجع {القائمة الكاملة للمقالات المتنوعة }

شهركم مبارك، وتقبل الله طاعاتكم. أمسيتكم سعيدة وجمعة مباركة.


العاشرة من مساء الخميس السابع من رمضان 1441 هجرية الموافق 30نيسان ابريل2020م

محبكم/ناصر أحمد حسين

القادة الحقيقيون:




المراجع:

(1) مهاتما غاندي - ويكيبيديا.

(2) مهاتما غاندي.. زعيم ثورة "المنبوذين" في الهند | الموسوعة | الجزيرة نت.

(3) نيلسون مانديلا - ويكيبيديا.

(4) نيلسون مانديلا | الموسوعة | الجزيرة نت. 

(5) عمر المختار - ويكيبيديا. .

(6) عمر المختار.. أسد الصحراء | الموسوعة | الجزيرة نت.

(7) “سيكولوجية الجماهير”.. أول كتاب في تفسير ثورات الشعوب. 

(8) "القاعدة الذهبية" لضمان نجاح الثورات الشعبية - BBC News عربي.

(9) من هم القادة الحقيقيون الذين يقودون الشعوب والثورات لتحقيق أهدافها.

(10) تراث مانديلا - اليوم الدولي لنيلسون مانديلا. 

(11) عمر المختار - المعرفة - Marefa. 

(12) المهاتما غاندي: سبع لحظات فارقة في حياة الشاب "المتمرد" الذي تحدى .



القادة الحقيقيون:

author-img

مدونة خبير مسرح الجريمة Crime Scene Expert Blog

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة