متعة أعمال الخبرة: دور الخبراء الجنائيين وتأثيرهم في المجتمع.

مقدمة:

يستكشف هذا المقال متعة أعمال الخبرة في مجال الأدلة الجنائية، مسلطًا الضوء على الخبراء الجنائيين الذين يعملون بلا هوادة وراء الكواليس، ويقدمون مساهمات هامة في المجتمع دون البحث عن الشهرة أو الإشادة. يشدد المقال على أهمية الإتقان في العمل، وكيف يمكن للخبراء الجنائيين أن يجدوا الرضا والمتعة في تقديم نتائج علمية دقيقة تساعد في الوصول إلى الحقيقة.

#### متعة أعمال الخبرة:

أثناء تصفحي لبعض المواقع، وجدت منشوراً صغيرًا لأحد الخبراء الكبار في الأدلة الجنائية يتحدث عن أعمال الخبرة والخبراء ومتعة إتقان عملهم والعائد الذي يحصلون عليه مقابل هذا الإتقان. جاءت لي أفكار أخرى أضفتها لما كتب أستاذنا القدير عزمي برهومي، ربنا يعطيه الصحة وطول العمر حتى نستفيد من علمه وخبرته. قمت بصياغة الموضوع مع الإضافة له وإعادة نشره لتعم الفائدة الجميع تحت عنوان:

((متعة أعمال الخبرة: دور الخبراء الجنائيين وتأثيرهم في المجتمع))

لمشاهدة نماذج من متعة أعمال الخبرة التي قام بها خبير مسرح الجريمة في جرائم من الواقع العملي راجع{لغز الجريمة: كيف كشف خبير الأدلة الجنائية جريمة قتل الزوجة الثانية }

متعة أعمال الخبرة: دور الخبراء الجنائيين وتأثيرهم في المجتمع.

أعمال الخبرة:

أعمال الخبرة هي عمل سري، والخبير جندي مجهول. إن أعمال الخبرة ليست من المفترض أن تأخذ بيد القائم بها للشهرة أو المجد أو البطولة أو الفروسية. الشهرة والمجد ليسا من ثمارها، ولكن الاستمتاع بالعمل المتقن هو أم كل المتع التي يحققها الخبير أو مجموعة الخبراء. عالم الخبراء عالم شيق وممتع، ولكنهم دائمًا أعوان المحقق. رغم دورهم الإيجابي والمهم، إلا أن عليهم ألا ينتظروا سوى إتقان العمل وإعطاء نتائج علمية دقيقة تمكن المحقق من إعطاء رأي فني حاسم ورسم خط سير التحقيق والوصول إلى الحقيقة. فما أجمل من إتقان العمل، فهو أكبر دعامة للثقة لدينا نحن البشر.

لمعرفة أعمال الخبرة التي يقوم بها خبراء الأدلة الجنائية في جرائم من الواقع العملي يرجى زيارة{قصص بوليسية واقعية: من ملفات الشرطة إلى مدونة خبير مسرح الجريمة }

متعة أعمال الخبرة:

ألا نرضى بها بديلاً عن سبق إعلامي أو بطولي. بطولاتنا مع أنفسنا في المعمل وعلى صفحات التقرير. لن يشعر بك أحد ولا تنتظر ذلك. فكم من وقائع جنائية كان الدور الرئيسي والمحوري لكشف خيوطها التي أوصلت للجناة لكم، أيها الجنود المجهولون، خبراء الأدلة الجنائية ومسرح الجريمة. نسب الفضل لغيركم فلا يضيركم ولا يحزنكم ذلك، ولا يحطم معنوياتكم أو يتسلل إليكم اليأس كونكم غير مشهورين ويجهل المجتمع جهودكم من خلف الكواليس. فطبيعة عملكم هي من اقتضت ذلك، ومن الطبيعي أن تكون الشهرة والفضل للمحققين كونهم هم من يشرفون على سير التحقيق في الجرائم ويقومون بجميع الإجراءات، ومنها الاستعانة بكم.

للاطلاع على قصص من الواقع لجرائم كان الدور الرئيسي والمحوري في كشف غموضها لخبراء الأدلة الجنائية راجع{رحلة شيقة عبر سلسلة قصص حقيقية من عالم الأدلة الجنائية }

متعة أعمال الخبرة: دور الخبراء الجنائيين وتأثيرهم في المجتمع.

تجربتي الشخصية:

عشت هذه التجربة طيلة 20 عامًا من العمل كخبير مسرح جريمة في محافظة واحدة. ومع ذلك، يوجد الكثير من يجهلني ويجهل طبيعة عملي. لكن هذا لا يعني أنني لست سعيدًا ومستمتعًا بأداء عملي الذي أتقنه وأقوم بتأديته بكل حب ورضى واقتناع. لا أتذمر رغم أنني لم أحصل على بعض من حقوقي المادية أو الترقية، رغم ترقية الكثير ممن هم أقل من مستواي الفني وسنوات الخدمة. لكن هذا لم يجعلني أشعر بالإحباط أو النقص. فالكفاءة ليست بالمنصب أو الرتب أو الشهرة وكثرة المعارف أو بالدور القيادي. المتعة الحقيقية هي في أداء عملك دون انتظار أي شهرة أو الظهور بدور بطولي. وربنا لن يخذلك وسوف يأتي يوم تنال كل ما تستحقه في الدنيا، وفي الآخرة سيكون الجزاء أعظم.

للاطلاع على تجربتي الشخصية من خلال جرائم قابلتها في الواقع العملي والدور الذي قمت به فيها راجع {للباحثين عن التشويق والإثارة: قائمة قصص حقيقية من ملفات الشرطة }

متعة أعمال الخبرة: دور الخبراء الجنائيين وتأثيرهم في المجتمع.

رسالة إلى الخبراء:

فلا تحزن، أخي الخبير، وكن دائمًا الجندي المجهول الذي لا يعرف ولا يشهر. فكم من مجهول في الأرض لا يعرفه أحد، معلوم ومشهور في السماء. دع إتقانك وإبداعك هو من يتحدث عنك على صفحات تقريرك.

ناصر احمد حسين
خبير مسرح الجريمة
2019/6/6م

متعة أعمال الخبرة: دور الخبراء الجنائيين وتأثيرهم في المجتمع.